بيلاروسيا.. نشر 9 آلاف جندي روسي و170 دبابة شرق ووسط البلاد
بيلاروسيا.. نشر 9 آلاف جندي روسي و170 دبابة شرق ووسط البلاد
أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أنه سيتم نشر نحو تسعة آلاف جندي روسي و170 دبابة في بيلاروسيا، حليفة روسيا، في إطار إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين البلدين، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
تم الإعلان الأسبوع الماضي عن إنشاء هذه القوة الجديدة التي من المفترض أن تدافع عن حدود بيلاروسيا ضد أي تهديد أوكراني، في الوقت الذي تتعرّض فيه روسيا لانتكاسات في هجومها على أوكرانيا.
وقال مستشار وزير الدفاع البيلاروسي للتعاون العسكري الدولي فاليري ريفينكو على "تليغرام"، إن "العدد الإجمالي للجنود الروس المفترض وصولهم إلى بيلاروسيا تسعة آلاف".
وأضاف أن روسيا سترسل أيضا إلى بيلاروس "170 دبابة وحتى 200 آلية أخرى و100 قطعة أسلحة ومدافع هاون يزيد عيارها على 100 ملم".
تدريبات عسكرية
وقال ريفينكو إن الوحدات الروسية ستنشر في "أربعة مواقع تدريب في شرق ووسط بيلاروس" حيث ستشارك في تدريبات تشمل "الرماية القتالية وإطلاق صواريخ مضادة للطائرات".
واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الأسبوع الماضي بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات "إرهابية" و"انتفاضة" في بيلاروس وأعلن إنشاء القوة العسكرية المشتركة مع موسكو.
وتؤكد بيلاروس أن هذه القوة ستكون دفاعية فقط وتهدف إلى ضمان أمن حدودها.
والصيف الماضي تعهّدت روسيا أنها ستسلّم بيلاروسيا "في الأشهر المقبلة" صواريخ إسكندر إم القادرة على حمل شحنات نووية، كما ستحدّث أسطول طائراتها العسكرية.
وتهدد الدول الأوروبية بيلاروسيا بأن تلقى عقوبات اقتصادية عنيفة في حال انخراطها في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات غربية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.